هذيان مجنون
،،، حبيبتي لما أمسك يدك أصبح أشبه بالماء في تدفقه ، و أمتدّ كالسهول حيث يمتد معها البصر، فلا أشعر إلا بدقات قلبي عبر نبضاته العاشقة الممتزجة بالإرتباك من زفرات تنبعث من قلبك
فقربك هذيان و بعدك جنون ليتمايل زورقي بين تلاطم أمواج سحرك الذي كبّلني، و سرَّني إذ أسرني لأنه حرّرني من أن أحب أو أعشق غيرك...
أغمضت عيناي حبيبتي، فانطلقي و أركضي بين المروج الخضــرء، و عانقي نسمات الهواء كي تجعل شعرك يتراقص و يتحرر من ظفائرك ، و مدّي يداك كجناحان، و أبتعدي، أبتعدي اكثر و اختبئي ، لأختبــر قلبي إن فقد دربي يومــا ـ و مشاعري إن ضيّعت قافيتي وأوزان شعري.
فتحت عيناي حبيبتي، و حملقت في كل الجهات، و لا أسمع إلا زقزقة العصافير التي تملأ المكان طرباً و حياةً كما يملؤها هذا الإخضرار المنمنم بالألوان الزاهية للورود البريّة، لكنها تخلو من صوتك و همسك و نبرات ضحكتك التي تشعرني بالنبض، و تمدّ من عمري،،
لا يمكن لي أن أخفق في أن أجدك ، فقلبي لن يخطئ مكانك و كما فقدت أثرك و أنا مغمض العينين سأجدك و أنا مغمض العينين أيضــاً،،
أغمضت عيناي مرة ثانية ، فحبيبتي أنطلقت راكضة في إتجاه مــا ، لكنني لا زلت أستنشق رحيقــك الذي يختلف عن هذا العطر المنبعث من الورود البرية ، و بدأت اتتبع ذلك العبق الذي وجدت فيه أنفاسي و نفسي، و تتبعت نبضات قلبي التي كلما أزدادت أزداد يقينا بالاقتراب ، فيتلاشى إحساسي بالإغتراب ، ما زلت أقترب و أقترب و قلبي يزداد نبضاً لأزداد يقيناً حتى أدركت ضحكتك التي أدركت بها فلاحي في أني إذ فقدتك أجدك و إن أغضبتك أرضيتك . و فتحت عينايا على وجه مشرق يلوح بضوئه لينيركل الفضاء من حولي ببسمة تغريني في أن لا اغمض عيناي مرة أخرى...
أغمضت عيناي حبيبي، و كن بعيدا كي أتحسس تدفقي فيك،و أنساب بين المروج لأوقن أنك مني لن تضيع فبدونك يقتلني الصقيع
و يختفي من بين الفصول فصل اسمه الربيع
فتحت عيناها العسليتين ، وجدتني أمامها مباشرة، نظرت إليّ بإستغراب فقلت لها عذرا حبيبتي ما أستطعت الإبتعاد
أغرورقت عيوننا و كان العناق و حظرت كل الأشواق بهذيان و جنون أيضـــاً
بقلم علي فوزي ضيف
يتبع،،،،
،،، حبيبتي لما أمسك يدك أصبح أشبه بالماء في تدفقه ، و أمتدّ كالسهول حيث يمتد معها البصر، فلا أشعر إلا بدقات قلبي عبر نبضاته العاشقة الممتزجة بالإرتباك من زفرات تنبعث من قلبك
فقربك هذيان و بعدك جنون ليتمايل زورقي بين تلاطم أمواج سحرك الذي كبّلني، و سرَّني إذ أسرني لأنه حرّرني من أن أحب أو أعشق غيرك...
أغمضت عيناي حبيبتي، فانطلقي و أركضي بين المروج الخضــرء، و عانقي نسمات الهواء كي تجعل شعرك يتراقص و يتحرر من ظفائرك ، و مدّي يداك كجناحان، و أبتعدي، أبتعدي اكثر و اختبئي ، لأختبــر قلبي إن فقد دربي يومــا ـ و مشاعري إن ضيّعت قافيتي وأوزان شعري.
فتحت عيناي حبيبتي، و حملقت في كل الجهات، و لا أسمع إلا زقزقة العصافير التي تملأ المكان طرباً و حياةً كما يملؤها هذا الإخضرار المنمنم بالألوان الزاهية للورود البريّة، لكنها تخلو من صوتك و همسك و نبرات ضحكتك التي تشعرني بالنبض، و تمدّ من عمري،،
لا يمكن لي أن أخفق في أن أجدك ، فقلبي لن يخطئ مكانك و كما فقدت أثرك و أنا مغمض العينين سأجدك و أنا مغمض العينين أيضــاً،،
أغمضت عيناي مرة ثانية ، فحبيبتي أنطلقت راكضة في إتجاه مــا ، لكنني لا زلت أستنشق رحيقــك الذي يختلف عن هذا العطر المنبعث من الورود البرية ، و بدأت اتتبع ذلك العبق الذي وجدت فيه أنفاسي و نفسي، و تتبعت نبضات قلبي التي كلما أزدادت أزداد يقينا بالاقتراب ، فيتلاشى إحساسي بالإغتراب ، ما زلت أقترب و أقترب و قلبي يزداد نبضاً لأزداد يقيناً حتى أدركت ضحكتك التي أدركت بها فلاحي في أني إذ فقدتك أجدك و إن أغضبتك أرضيتك . و فتحت عينايا على وجه مشرق يلوح بضوئه لينيركل الفضاء من حولي ببسمة تغريني في أن لا اغمض عيناي مرة أخرى...
أغمضت عيناي حبيبي، و كن بعيدا كي أتحسس تدفقي فيك،و أنساب بين المروج لأوقن أنك مني لن تضيع فبدونك يقتلني الصقيع
و يختفي من بين الفصول فصل اسمه الربيع
فتحت عيناها العسليتين ، وجدتني أمامها مباشرة، نظرت إليّ بإستغراب فقلت لها عذرا حبيبتي ما أستطعت الإبتعاد
أغرورقت عيوننا و كان العناق و حظرت كل الأشواق بهذيان و جنون أيضـــاً
بقلم علي فوزي ضيف
يتبع،،،،